صالح ميكنيكي وعثمان نجار .. صديقي طفولة .. منذ مغادرة فصول الدراسة مبكرا توجه صالح نحو الصناعية كصبي ميكانيكي والتحق عثمان بورش نجارة ليصبح صبي نجار .. بعد مرور السنوات وتراكم الخبرات اصبح لكل منهما ورشته الخاصة واسمه في السوق وتلاميذ وعمال .. تزوجا في فترة واحدة وكل واحد غطى مناسبة الثاني .. حبلت زوجة صالح اولا بأبنه البكر .. لانه اول حفيد في البيت الكبير اراد الكل ان يقدم له هدية .. ام صالح قالت له يا ولدي شجرة النيم الفي البيت دي كبرت اقطعها وودي الخشب لصاحبك عثمان عشان يعمل سرير طفل مرجيحة للمولود الجديد .. فرح صالح بهذا الدعم الحنين .. وأخذ الاعواد لصديقه عثمان والذي وعده بتجهيز السرير قبل مقدم المولود ..وضعت الزوجة ولم يجهز السرير .. ذهب صالح يستفسر أعتذر له صديقه انه انشغل ولكن سيجهزه قريبا .. مر العام .. كبر الصبي .. تعلم الكلام والمشي وكبر على سرير المرجيحة .. قابل صالح صديقه في مناسبة وقال له انه لاحاجة لسرير المرجيحة خليه سرير لطفل في عمر ثلاثة سنوات .. وعده خيرا وانه سيأخذ الخشب للمنجره لكشط اللحاء ولخراطة الارجل وتجهيز السرير .. مرة عام وآخر. كبر الولد دخل المدرسة ثم الجامعة ثم تخرج وتوظف ؟؟ وجاءه عقد عمل في الخليج هاجر .. وعاد بعد عام تزوج .. والى الآن لم يستلم السرير .. حبلت العروس الجديدة .. احضرها زوجها للوضوع تذكر العم صالح السرير عند العم عثمان .. وقال لابنه ( يا خالد ياولدي .. بدل تشتروا سرير جاهز امشي لعمك عثمان النجار زمان كان عندنا معاه خشب عشان يعمل به سرير ليك خليه الآن يعمل السرير لولدك ) .. فرح الولد بهذه المعلومة التي ستوفر له مبلغا وقدره .. وذهب لعم عثمان وذكره قائلا ( يا عم عثمان ابوي قال زمان كان اداك خشب عشان تعمل به سرير طفل هسع عايزين السرير عشان انا زوجتي على وشك الوضوع ..) رد عثمان ( حاضر ياخ حاضر .. هو ابوك دا مستعجل كدا مالو ؟؟)..
تنويه ( عن نكته رواها الفنان القدير محمد شريف علي في التلفزيون سابقا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق