في بيت العزاب بديار الغربة بعد ما تم تجهيز
العريس وحلاقته وكي الملابس الجديدة وتلميع الحذاء .. وذهب الى محل الساونة بسوق
البطحة وتحصل على تلميع ساطع تحسده عليه لكزس ندى القلعة .. ومساج رياضي .. كله
استعدادا لاستقبال عروسته الطرد التي سيتلم شمله عليها اليوم .. انتصار التي طالما
حفظ صوتها نبرة نبرة ورنة رنة ..وهو يخاطبها عبر خطوبة امتدت لعام كامل .. ارسلت
له صورتها بين عدة صبايا .. ولكنه اختارها هي بقلبه قبل عينيه وعشقها بأذنه قبل قلبه وهو لاينام
يوما لو لم يختم ليلته بصوتها
..
اليوم سيلاقيها بعد ان ارسل لاهله الشيلة وتحجج بان الشغل لم يعطيه اجازة ( كالعادة) تم العقد عليها و ارسل لها الزيارة بعد ان اعد لها عش الزوجيه .. وعباه بالملابس التي اختارها على مزاجه ولراحته ولخصوصيته .. ملابس رأى من العيب ان يراها غيره حتى اخواته استحى ان يرينها فلم يرسلها مع الشيلة .. كله لا جل عيون وروح وقلب وحلاوة انتصار .. ونحن وهو في انتظار انتصار( الجن دي ..)
زملاؤه يستعجلوه : اسرع يا صلاح ياخ العروسة دي تكون وصلت وراسها ضرب .. جن جنونه وبدا يستعجل في اصحابه الذين طمئنوه بانه لازال هنالك وقت حتى تصل الطائرة ..
صحيح هو لم يراها شخصيا لكن صورتها وصوتها انطبعا في قلبه وعقله لدرجة بات يقول هو ليس في حاجة للرؤية .. والاذن تعشق قبل العين احيانا .. صدق القائل .. قالها في نفسه ..
وتحركت السيارة نحو المطار تقله هو وصحبه ..
وفي المطار تعب عنقه من النظر تارة لشاشة الاعلانات وتاره لساعته .. حتى ظهر الاعلان اولا يقول الطائرة القادمة من الخرطوم دخلت الاجواء .. اما هو فدخل في اجواء اخرى من الاحلام و خفقان القلب .. قال له اصحابه انه انتصار سيكون شكلها اختلف كثيرا عن الصورة لانه قبل العرس يكون قفلوها واعدوا لها الخلطات والوجبات حتى ستغير شكلها تماما .. فلن تعرفها ... هو تظاهر بعدم التصديق لانه كان يزعم بان قلبه دليله ..لكن الامر عشش في دماغه بان شكلها سيكون قد تغير فعلا ..
وقف هو مسمرا عينيه ناحية باب القدوم تلك البوابة السحرية المدهشة خازنة المفاجأات ومفجرتها في نفس الوقت .
صحيح أن اجهزة التلفون المتطورة اذابت بينهما الجليد والكتل وزادت الالفة التي لم ينقصها شئ سوى عدم رؤياكم الغالية ( كما تقول رسائل زمان) ..أخيرا لوحة الاعلان تقول ان الطائرة على البوابة رقم 33 .. هل هي صدفة ان يكون رقم البوابة هو عمره بالتمام ام هنالك معجزة ما تخلق نوع من التآلف بين كل شئ في هذا اليوم العجيب ... زاد خفقان قلبه بعد قليل وخاصة عندما بدأت البوابة تفتح وتفرج عن سحنات سودانية .. اصبح صلاح لايسمع لايتكلم لكن يرى فقط ويمكن الى حد ما يشم . لما لا فهو عريس .. اخيرا فتحت البوابة عن عروس تحاكي قمرا فج السحاب طالع ( على راي صديق احمد) تحرك صلاح آليا منجذبا ناحية تلك الابتسامة الساحره التي استقلبته بها عروسه ... ذهب عندها مقابلا لها بابتسامة اعمق مستعرضا اسنانه البيضاء التي دفع فيها الشئ الفلاني خصيصا لهذا اليوم حتى تكون بيضاء .. (حكمة الله في هذه البلد كل شئ له نوع من النظافة يجعله جديدا من الورقة) ، ذهب صلاح ناحية انتصار تلك وفعلا تغير شكلها تغييرا كاملا مختلفا تماما عن الصورة التي بحوذته .. هو كان يتوقع تغييرا لكن ليس لهذه الدرجة ... ذهب عندها ومسك يديها الاثنتين وقال لها وهو يتبسم : ما قلت لك راح اعرفك بقلبي يا انتصار ..
فجأه تنفض العروس يديها من يديه وترد بعنف بعد ان تجهم وجهها : (انتصار مين يا راجل انت )؟.. هو الا الا الا مالك يا نتصار في حاجة غلط؟؟... تكمل :هوي ياراجل انا ما انتصار انت مين ؟؟؟ قبل ما يرد يحس بقبضة عنيفة تنتزعه من كتفه انتتزاعا .. يلفته احدهم إليه : شنو يا ابو الشباب في حاجة ؟؟ .. مالو معاك دا يا سناء ؟.. وقبل ما ترد تدخل هي في حضن الشاب الاخر وتدخل في نوبة بكاء معقبة : كدا تتأخر علي يا معتز .. هنا يفهم صلاح (الفلم ) حاول يتراجع ولكن قبل ما يتلفت يلاحظ الى شابة اخرى عروسة ايضا كانت تشاهد الموقف وتقف تكاد تنفجر بكاءا من هذا المشهد .. وبخطوات مترددة يتجه ناحيتها صلاح مرة أخرى .. ورغم انه لاحظ ان شكلها اقرب للصورة التي يحفظها الا ان الموقف الاول تركه مترددا ..
وقال لها : انتصار ؟؟؟
فقالت له : بلا انتصار بلازفت هو انت خليت فيها انتصار ..؟
صلاح : ياخ انا آسف والله انا قلت يمكن العرس غير شكلك وكدا ..
انتصار : عرس شنو اليغير شكلي يعني حايعملوا لي عملية تجميل ؟؟
صلاح في سره بدأ يلعن في أصحابه وافكارهم المهببة ..
خلاص معليش انا آسف والله :
انتصار : ما بعرف انا الطيارة الجابتني هسع دي ترجعني ..
صلاح : ما قلنا معليش ..
تحرك الاثنين بعد تذمرها المستمر .. بعد ان انضم لهما الاصحاب وحاولوا يلطفوا الجو بجمل مثل والله يا انتصار صلاح دا ما بينوم كان ما خت صورتك تحت المخده .. وكان شلناها منه يصحى .
انتصار : كل يوم تغش فيني بالتلفون وتقول لي بعرفك بالقلب وانا مغمد ..
صلاح بدأ يكفرن ( يكفهر) : يا بت الناس دا كلام مسلسلات ساي قلب شنو البعرفك بيه انا ما شفتك قبل كدا اعرفك كيف وانت شكلك اتغير معقولة بسهولة كدا اعرفك ..
انتصار : ما بعرف ومال ديك عرفتها كيف ..؟
صلاح : هو انا عرفتها ؟؟؟ ياخ اوال عروسة طلعت من البوابة ضحكت معاي قلت هي انت ..
انتصار : طيب تمسك يديها بدون ما تتأكد؟ ... انا هسع دي ارجع بطيارتي الجابتني ..
صلاح : ياولية كدي اهدي طيارة شنو الترجعي بيها انت قايلاه بص الحاج يوسف ؟؟
يتدخل عاطف واحد من الاصحاب : يا انتصار والله صلاح دا متيم بيك ما تظلميه اديه فرصة وحاتشوفي براك .. كدي انتي لامن تصلي عش الزوجية حاتعرفي كيف الزول دا لمدة سنة كاملة ما كان شغال بحاجة غيرك انت ..
بدأت انتصار تهدأ شوية شوية وبدأت الابستامة تحل محل التكشيرة وتناوالت مناديل الورق تمسح في وجهها الذي اصبح اشبه بالتورطة المنسية في الشمس .. اختلطت الالوان ... لكن الابتسامة حلت محل المكياج واكسبتها براءة وطفولة جعلت صلاح يهدأ وقبل ان يصلا السيارة تمد يدها له مصافحة ليقابلها بابتسامة الرضا ...ليصبح يادوب عريس يستقبل في عروسته ...
الله يقطع المسلسلات التركية قالها عصام في سره وهو يضغط على يد عروسته ويبادلها ابتسامة بمثلها ..
اليوم سيلاقيها بعد ان ارسل لاهله الشيلة وتحجج بان الشغل لم يعطيه اجازة ( كالعادة) تم العقد عليها و ارسل لها الزيارة بعد ان اعد لها عش الزوجيه .. وعباه بالملابس التي اختارها على مزاجه ولراحته ولخصوصيته .. ملابس رأى من العيب ان يراها غيره حتى اخواته استحى ان يرينها فلم يرسلها مع الشيلة .. كله لا جل عيون وروح وقلب وحلاوة انتصار .. ونحن وهو في انتظار انتصار( الجن دي ..)
زملاؤه يستعجلوه : اسرع يا صلاح ياخ العروسة دي تكون وصلت وراسها ضرب .. جن جنونه وبدا يستعجل في اصحابه الذين طمئنوه بانه لازال هنالك وقت حتى تصل الطائرة ..
صحيح هو لم يراها شخصيا لكن صورتها وصوتها انطبعا في قلبه وعقله لدرجة بات يقول هو ليس في حاجة للرؤية .. والاذن تعشق قبل العين احيانا .. صدق القائل .. قالها في نفسه ..
وتحركت السيارة نحو المطار تقله هو وصحبه ..
وفي المطار تعب عنقه من النظر تارة لشاشة الاعلانات وتاره لساعته .. حتى ظهر الاعلان اولا يقول الطائرة القادمة من الخرطوم دخلت الاجواء .. اما هو فدخل في اجواء اخرى من الاحلام و خفقان القلب .. قال له اصحابه انه انتصار سيكون شكلها اختلف كثيرا عن الصورة لانه قبل العرس يكون قفلوها واعدوا لها الخلطات والوجبات حتى ستغير شكلها تماما .. فلن تعرفها ... هو تظاهر بعدم التصديق لانه كان يزعم بان قلبه دليله ..لكن الامر عشش في دماغه بان شكلها سيكون قد تغير فعلا ..
وقف هو مسمرا عينيه ناحية باب القدوم تلك البوابة السحرية المدهشة خازنة المفاجأات ومفجرتها في نفس الوقت .
صحيح أن اجهزة التلفون المتطورة اذابت بينهما الجليد والكتل وزادت الالفة التي لم ينقصها شئ سوى عدم رؤياكم الغالية ( كما تقول رسائل زمان) ..أخيرا لوحة الاعلان تقول ان الطائرة على البوابة رقم 33 .. هل هي صدفة ان يكون رقم البوابة هو عمره بالتمام ام هنالك معجزة ما تخلق نوع من التآلف بين كل شئ في هذا اليوم العجيب ... زاد خفقان قلبه بعد قليل وخاصة عندما بدأت البوابة تفتح وتفرج عن سحنات سودانية .. اصبح صلاح لايسمع لايتكلم لكن يرى فقط ويمكن الى حد ما يشم . لما لا فهو عريس .. اخيرا فتحت البوابة عن عروس تحاكي قمرا فج السحاب طالع ( على راي صديق احمد) تحرك صلاح آليا منجذبا ناحية تلك الابتسامة الساحره التي استقلبته بها عروسه ... ذهب عندها مقابلا لها بابتسامة اعمق مستعرضا اسنانه البيضاء التي دفع فيها الشئ الفلاني خصيصا لهذا اليوم حتى تكون بيضاء .. (حكمة الله في هذه البلد كل شئ له نوع من النظافة يجعله جديدا من الورقة) ، ذهب صلاح ناحية انتصار تلك وفعلا تغير شكلها تغييرا كاملا مختلفا تماما عن الصورة التي بحوذته .. هو كان يتوقع تغييرا لكن ليس لهذه الدرجة ... ذهب عندها ومسك يديها الاثنتين وقال لها وهو يتبسم : ما قلت لك راح اعرفك بقلبي يا انتصار ..
فجأه تنفض العروس يديها من يديه وترد بعنف بعد ان تجهم وجهها : (انتصار مين يا راجل انت )؟.. هو الا الا الا مالك يا نتصار في حاجة غلط؟؟... تكمل :هوي ياراجل انا ما انتصار انت مين ؟؟؟ قبل ما يرد يحس بقبضة عنيفة تنتزعه من كتفه انتتزاعا .. يلفته احدهم إليه : شنو يا ابو الشباب في حاجة ؟؟ .. مالو معاك دا يا سناء ؟.. وقبل ما ترد تدخل هي في حضن الشاب الاخر وتدخل في نوبة بكاء معقبة : كدا تتأخر علي يا معتز .. هنا يفهم صلاح (الفلم ) حاول يتراجع ولكن قبل ما يتلفت يلاحظ الى شابة اخرى عروسة ايضا كانت تشاهد الموقف وتقف تكاد تنفجر بكاءا من هذا المشهد .. وبخطوات مترددة يتجه ناحيتها صلاح مرة أخرى .. ورغم انه لاحظ ان شكلها اقرب للصورة التي يحفظها الا ان الموقف الاول تركه مترددا ..
وقال لها : انتصار ؟؟؟
فقالت له : بلا انتصار بلازفت هو انت خليت فيها انتصار ..؟
صلاح : ياخ انا آسف والله انا قلت يمكن العرس غير شكلك وكدا ..
انتصار : عرس شنو اليغير شكلي يعني حايعملوا لي عملية تجميل ؟؟
صلاح في سره بدأ يلعن في أصحابه وافكارهم المهببة ..
خلاص معليش انا آسف والله :
انتصار : ما بعرف انا الطيارة الجابتني هسع دي ترجعني ..
صلاح : ما قلنا معليش ..
تحرك الاثنين بعد تذمرها المستمر .. بعد ان انضم لهما الاصحاب وحاولوا يلطفوا الجو بجمل مثل والله يا انتصار صلاح دا ما بينوم كان ما خت صورتك تحت المخده .. وكان شلناها منه يصحى .
انتصار : كل يوم تغش فيني بالتلفون وتقول لي بعرفك بالقلب وانا مغمد ..
صلاح بدأ يكفرن ( يكفهر) : يا بت الناس دا كلام مسلسلات ساي قلب شنو البعرفك بيه انا ما شفتك قبل كدا اعرفك كيف وانت شكلك اتغير معقولة بسهولة كدا اعرفك ..
انتصار : ما بعرف ومال ديك عرفتها كيف ..؟
صلاح : هو انا عرفتها ؟؟؟ ياخ اوال عروسة طلعت من البوابة ضحكت معاي قلت هي انت ..
انتصار : طيب تمسك يديها بدون ما تتأكد؟ ... انا هسع دي ارجع بطيارتي الجابتني ..
صلاح : ياولية كدي اهدي طيارة شنو الترجعي بيها انت قايلاه بص الحاج يوسف ؟؟
يتدخل عاطف واحد من الاصحاب : يا انتصار والله صلاح دا متيم بيك ما تظلميه اديه فرصة وحاتشوفي براك .. كدي انتي لامن تصلي عش الزوجية حاتعرفي كيف الزول دا لمدة سنة كاملة ما كان شغال بحاجة غيرك انت ..
بدأت انتصار تهدأ شوية شوية وبدأت الابستامة تحل محل التكشيرة وتناوالت مناديل الورق تمسح في وجهها الذي اصبح اشبه بالتورطة المنسية في الشمس .. اختلطت الالوان ... لكن الابتسامة حلت محل المكياج واكسبتها براءة وطفولة جعلت صلاح يهدأ وقبل ان يصلا السيارة تمد يدها له مصافحة ليقابلها بابتسامة الرضا ...ليصبح يادوب عريس يستقبل في عروسته ...
الله يقطع المسلسلات التركية قالها عصام في سره وهو يضغط على يد عروسته ويبادلها ابتسامة بمثلها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق