دون سائر خلق الله كان يعجبه الجو الحار المشمس وكان يسره منظر الناس وهم يتصببون عرقا ويمسحون عرقهم بمناديل لم تفلح خامة البشاكير التي صنعت منها في تجفيف عرقهم . وكانت تطربه آهاتهم والمهم من الحر . من هو ذلك الشخص الغريب انه الطاهر الذي جعل راس ماله جركانة زيت من البلاستيك بعد ان وسع فوهتها وغسلها نظيف كان كل صباح يملاها بالماء وعليها نصف لوح من الثلج . ذاهبا الى محطة البصات ومعه كوزين من الالمونيوم وقد كان حريصا جدا على نظافتهم . بحيث يعبيهم بالماء البارد مما يجعل شكل الكوز مغري وهو يغلفه الندى .
رغما ان بضاعته هي الماء الى انه اكتسب خبرة في عرضها كما اكتسب خبرة في اختيار زبائنة . فهو يختار واحدا من الناس بيعينة لصفات هو عرفها بان هذا الشخص اهلكه العطش وهو حتما سيشتري كوب الماء باي ثمن . ونادرا ما كان يخيب ظنه . عطلته الوحيدة كانت في رمضان . حيث الناس صيام نهارا ومطخمين ليلا . لذلك في رمضان اعتاد ان يجمع غلته ويشترى مستلزمات اسرته ويسافر الى القرية ويعود بعد العيد .
وقد كان عدوه الوحيد هو السحاب والغيم او الشتاء بصورة عامة او كل ما يساهم في تبريد الجو . فهو لم يكن يقضي فترة الشتاء في بيات شتوي ولكن كان يحاول ان يجد مهنة بديلة ومؤقته . احيانا يفترش مسطبة للفواكه والخضر .
الى ان جاء يوم في يوم كان من ايامه المحببة اذا تجاوزت درجة الحرارة الخمس واربعون درجة . هذا كان المعلن منها ولكن بالتاكيد ماخفي اعظم . في ذلك اليوم خلصت جركانته خمس مرات خلال ساعة واحدة
وفي المره الخامسة وقفت في المحطة سياره فارهه ومظللة . ونزل الزجاج وناداه صاحب السياره . وطلب منه ان يسقي كل ابناءه بالسياره .
بينما كان هو يوزع الماء على ابناء صاحب السياره . كان صاحب السيارة يستخرج له في الفلوس . لاحظ ان صاحب السيارة اطال البحث في جيوبه . ويلتفت ناحية زوجته( فتحية ما معاك قروش للراجل ده الظاهر انا جزلاني ناسيه في البيت ) تفتح زوجته المحفظة ولا تجد فيها شيئا . وشعر الجميع بالخجل وخاف الرجل ان يتهمهم الساقى بالتحايل . ولكن شاهدوا باعجاب واندهاش ان الرجل بكل تهذيب جمع كيزانه . وعباره اثارة دهشتهم اكثر ( والله ما نحن البلد البتتباع فيها الموية نحن الله اكرمنا بنيل طويل وعريض ودايم ولم يطالبنا بثمنه لكن المعايش جبارة وضاقت علينا السبل وما لقينا طريق نكسب منه رزقنا غير دا . كان ما دفعتو هو حققكم ومره ثانية نتلاقى )
وقف الرجل وزوجته فترة طويلة منبهرين ومندهشين من شلال الحكم التي تتدفق من هذا الرجل البسيط . وحركو سيارتهم فعلا بعد ان شكروه وبعد خمس دقايق . بعود الرجل وينادي على الطاهر ويمنحه مبلغا كبيرا من المال (يا اخ الطاهر انت الزيك يستحق مهنة احسن انشاء الله المبلغ ده وهو خمس ملايين تكون ليك راس مال لمشرع احسن من بيع الماء وان كانت هي مهنة الساقى ايضا مهنة كريمة )
رغما ان بضاعته هي الماء الى انه اكتسب خبرة في عرضها كما اكتسب خبرة في اختيار زبائنة . فهو يختار واحدا من الناس بيعينة لصفات هو عرفها بان هذا الشخص اهلكه العطش وهو حتما سيشتري كوب الماء باي ثمن . ونادرا ما كان يخيب ظنه . عطلته الوحيدة كانت في رمضان . حيث الناس صيام نهارا ومطخمين ليلا . لذلك في رمضان اعتاد ان يجمع غلته ويشترى مستلزمات اسرته ويسافر الى القرية ويعود بعد العيد .
وقد كان عدوه الوحيد هو السحاب والغيم او الشتاء بصورة عامة او كل ما يساهم في تبريد الجو . فهو لم يكن يقضي فترة الشتاء في بيات شتوي ولكن كان يحاول ان يجد مهنة بديلة ومؤقته . احيانا يفترش مسطبة للفواكه والخضر .
الى ان جاء يوم في يوم كان من ايامه المحببة اذا تجاوزت درجة الحرارة الخمس واربعون درجة . هذا كان المعلن منها ولكن بالتاكيد ماخفي اعظم . في ذلك اليوم خلصت جركانته خمس مرات خلال ساعة واحدة
وفي المره الخامسة وقفت في المحطة سياره فارهه ومظللة . ونزل الزجاج وناداه صاحب السياره . وطلب منه ان يسقي كل ابناءه بالسياره .
بينما كان هو يوزع الماء على ابناء صاحب السياره . كان صاحب السيارة يستخرج له في الفلوس . لاحظ ان صاحب السيارة اطال البحث في جيوبه . ويلتفت ناحية زوجته( فتحية ما معاك قروش للراجل ده الظاهر انا جزلاني ناسيه في البيت ) تفتح زوجته المحفظة ولا تجد فيها شيئا . وشعر الجميع بالخجل وخاف الرجل ان يتهمهم الساقى بالتحايل . ولكن شاهدوا باعجاب واندهاش ان الرجل بكل تهذيب جمع كيزانه . وعباره اثارة دهشتهم اكثر ( والله ما نحن البلد البتتباع فيها الموية نحن الله اكرمنا بنيل طويل وعريض ودايم ولم يطالبنا بثمنه لكن المعايش جبارة وضاقت علينا السبل وما لقينا طريق نكسب منه رزقنا غير دا . كان ما دفعتو هو حققكم ومره ثانية نتلاقى )
وقف الرجل وزوجته فترة طويلة منبهرين ومندهشين من شلال الحكم التي تتدفق من هذا الرجل البسيط . وحركو سيارتهم فعلا بعد ان شكروه وبعد خمس دقايق . بعود الرجل وينادي على الطاهر ويمنحه مبلغا كبيرا من المال (يا اخ الطاهر انت الزيك يستحق مهنة احسن انشاء الله المبلغ ده وهو خمس ملايين تكون ليك راس مال لمشرع احسن من بيع الماء وان كانت هي مهنة الساقى ايضا مهنة كريمة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق