نهار يوم مغيم وجميل التفت فيه الشمس بركام من السحب ولم يظهر منها سوى بصيص نور كان كفيلا بان يضئ النهار بضوء خافت رومانسي دون حراره او تأثيرا على النظر . خرج هو متمشيا مالئا رئتيه بهواء منعش ونقي . واخيرا قرر ان يستريح جلوسا على مظلة المواصلات . وصادف في تلك الساعة خروج المدارس واكتظت المظلة بالطلبة والطالبات بمختلف المراحل . لتقع عينه عليها فجاة وكذلك تبادله هي نظره بنظره . ليفتح عينيه بكامل وسعهما كانه يريد ان يصنع لها اطارا ويحيطها بهما . وهي كذلك لتستحي بعد ذلك وتبتسم وتشيح بنظرها بعيدا . اما هو تسمر ينظر لهذه المخلوقة التي فتحت صدره دون استئذان دون باقي زميلاتها او أي مقدمات وتربعت على قلبه . كانها كانت مطاردة من احد وتريد ان تختبي داخله هو تحديدا . وقف وهو متسمرا حتى بعد ان حضرت الحافلة واخذت الجميع . اخيرا انتبه لنفسه وذهب الى البيت ولكن لم يستطع ان يبعدها من ذهنه . وفي اليوم التالي بمجرد ما انتصف النهار وجد نفسه يرتدي ثيابه ويتعطر ويذهب منتظرا في مظلة المحطة ليتكرر مشهد الامس بكل تفاصيله وجوه المنعش . تتلفت هي وتبتسم تلك الابتسامه السحرية التي غيرت كيمياء كيانه . واصبح مدمنا لهذا التغيير ويبدو انه سيقضي كل اجازته الجامعيه بهذه الطريقة . ولكن ماذا بعد . هل يفاتحها هل يتبعها ليعرف اين تسكن ؟؟؟؟ كل هذه الاسئلة دارت في راسه لكنه لم يفعل سوى الاكتفاء بهذه العلاقة الصامته . وتبادل الابتسامات حتى رفيقاتها لاحظن ذلك او ربما خيل اليه كذلك . واستمر الحال كذلك لما يقارب الاسبوعين هو لم ينطق لسانه بكلمه وهي بطبيعة الحال لم تبادر .
الا ان جاء يوما وانتظر ولم تحضر . وفي اليوم الثاني والثالث ولمدة اسبوعين بعد ذلك يذهب الى المظلة في موعده المعتاد ولا تحضر . وبعد اسبوعين وهو جالس في المظله لمحها قادمة مع رفيقاتها . الى ان وصلت المظلة ولاحظ الحنة في يديها . برر الموقف بانها غابت ربما لزواج اختها لتقع عينه بعد ذلك على قدميها وتكنشف الحقيقة المره بانها هي من تزوجت . والغربية التفتت اليه واعطته ابتسامتها المعتاده وركبت الحافلة . ووقف هو والدنيا تدور حوله ويهدر الرعد ويزمجر كانه يتفاعل معه ويحتج على حظه ونزل المطر بعد ذلك ليحضره مصطفى سيد احمد في تلك اللحظة ويترحم عليه وهو يجمل حياتنا بتلك اللوحات الخالدة ويترنم في همس:
واقف براك والهم عصف
ريحا كسح زهرة صباك
ليلا فتح شرفة وجع
قمرا رحل فارق سماك
مطر الحزن عاود هطل
جدد عذاب الأرصفة
ضـئ المصابيح البعيده
اتعب عيونك وانطفأ
لمتين مواعيدك سراب
والريد شقى حرقة وجفا
بعد المشاوير البقت
ممدودة في نبض التعب
تعود وتلقى رجاك زول
حفظ الوداد زمنا صعب
والباقي من ليل الهوى
عطر الصبابة الما انسكب
والباقي من كل الغناء
سيل الكتابة الما نضب
واقف براك
الا ان جاء يوما وانتظر ولم تحضر . وفي اليوم الثاني والثالث ولمدة اسبوعين بعد ذلك يذهب الى المظلة في موعده المعتاد ولا تحضر . وبعد اسبوعين وهو جالس في المظله لمحها قادمة مع رفيقاتها . الى ان وصلت المظلة ولاحظ الحنة في يديها . برر الموقف بانها غابت ربما لزواج اختها لتقع عينه بعد ذلك على قدميها وتكنشف الحقيقة المره بانها هي من تزوجت . والغربية التفتت اليه واعطته ابتسامتها المعتاده وركبت الحافلة . ووقف هو والدنيا تدور حوله ويهدر الرعد ويزمجر كانه يتفاعل معه ويحتج على حظه ونزل المطر بعد ذلك ليحضره مصطفى سيد احمد في تلك اللحظة ويترحم عليه وهو يجمل حياتنا بتلك اللوحات الخالدة ويترنم في همس:
واقف براك والهم عصف
ريحا كسح زهرة صباك
ليلا فتح شرفة وجع
قمرا رحل فارق سماك
مطر الحزن عاود هطل
جدد عذاب الأرصفة
ضـئ المصابيح البعيده
اتعب عيونك وانطفأ
لمتين مواعيدك سراب
والريد شقى حرقة وجفا
بعد المشاوير البقت
ممدودة في نبض التعب
تعود وتلقى رجاك زول
حفظ الوداد زمنا صعب
والباقي من ليل الهوى
عطر الصبابة الما انسكب
والباقي من كل الغناء
سيل الكتابة الما نضب
واقف براك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق