علاء الدين ولد فقير بن فقير بن ستين فقير .. والده كان يعمل في مهنة فتل الحبال اي صناعتها . .. وتعلم علاء الدين المهنة من والده .. لم يحظى بالتعليم الا بالاولى منه فقط بحيث اجاد القراءه والكتابة .. ثم تفرغ لمساعدة والده في صناعة الحبال وبيعها .. وبالطبع زبائنهم كانوا من صانعي السراير ( العناقريب) والمراكب والمزارعين وكل من يحتاج الى الحبل في حياته اليومية .. عندما كان الحبل واحد من اساسيات الحياة ..
توفى والدي علاء الدين وتيتم وهو شاب لم يورث منهما سوى الكوخ البالي الذي يؤويه وبعض ادوات صناعة الحبال ..
تطورت الحياة وبدا الانسان يستغنى عن الحبال المصنوعة من سعف النخيل والدوم الا قليل .. تعب علاء في كسب عيشه وهو يحمل ربطة الحبال في كتفه ويجوب بها الاحياء من حارة لحارة ومن زقاق لآخر .... قليل من يشتري منه بعد ان يبح صوته بالنداء .....
وفي يوم من الايام بينما علاء الدين يدور في جولته اليومية اليائسة والبائسة باحثا عن مشتري لحبل ولو ما يكفي لقمة يوم سد بها رمقه .. لاحظ في احد البيوت الخربة المهجوة شئ يلمع لفت نظره .. وعندما وصل علاء الدين ناحية الشئ وجده مصباح قديم ( فانوس) حتى غطاء فتحة الجاز مفقود .. فرح علاء الدين وشعر بان الفرج قد اتى وخطر بباله قصة علاء الدين والمصباح السحري القديمة ..
خبا علاء الدين المصباح في مخلاية الحبال وتوجه به الى كوخه فورا .. ليبدا في تغيير حياته .. دخل علاء الدين كوخه مسرعا وقفل الباب خلفه .. انزل مخلاية الحبال واستخرج الفانوس اي المصباح .. وبدا يدلك فيه.. وهو يفكر في الطلبات التي سيذكرها للمارد خادم المصباح الذي سيخرج بعد قليل ..
سيقول له اولا وهو محتاج لقصر فاخر وعروس جميلة وسيارات من كل نوع آخر موديل .. .
بينما هو يدلك في المصباح سمع صوت كركبة داخل المصباح فرح وتهللت اساريره ولكن من فتحة صب الجاز خرج له فارا صغيرا واضعا يديه في اذنيه ممتعضا ومتكلما .
الفار: ياخي انت مزعج بشكل ياخي ( ماضرستنا) تكرش في ظهر البيت عملت لينا ازعاج ..
علاء الدين مستاءا ومحبطا : شنو ياخي وانت الجابك هنا شنو .؟؟
الفار: انا الجابني شنو انت تشيل بيتي وتكرش في ظهره وتسال بعد كدا .
علاء الدين : ياخي انت احبطتني ونزلتني من قمة الاحلام انا منتظر يخرج لي مارد من المصباح ويلبي لي كل طلباتي يطلع لي فار ؟؟
الفار: هو انتو يا بني البشر عندكم حاجات عجيبة يعني اي شخص يدعك مصباح قديم لازم يطلع له مارد يلبي طلباته هو انتو ما عاوزين تعملوا حاجة بمجهودكم ..
علاء الدين : هوي يا فار انت شنو ما بنعمل مجهود انا افتل في الحبال من صلاة الصبح والف بيها بعد العصر ابيعها وفي النهاية ما اطلع بحق لقمة العيش تجي تقول ما بنبذل مجهود .. عرفك شنو انت للمجهود ما انت كمان مازي الفيران بتبذل مجهود تحفر بيتها وجحرها انت لقيت فانوس قديم ورحت ساكن فيه لابتدفع ايجار ولا بنيته بنفسك ..
الفار : اسمع هنا يا انسان .. اسم الكريم ايه لو سمحت .؟؟
علاء الدين : محسوبك علاء الدين .
الفار : الا برضو ؟؟
علاء الدين تقصد شنو ببرضو دي ..
الفار: يعني اسمك علاء الدين ولقيت مصباح قديم فقلت خلاص حبكت زي قصة علاء الدين الاصلية .
علاء الدين : بالظبط هذا ما حدث .. عشان كدا انت بقيت سبب احباطي ..
الفار: طيب ما ملاحظ حاجة يا علاء الدين ؟؟
علاء الدين : حاجة زي شنو ؟؟
الفار: ياخي انت من شدة ما عايش في الوهم ما لاحظت انه انا فار وبتحدث لغتك بفصاحة قابلك فار قبل كدا بيتكلم مثلي ؟؟
علاء الدين : الحقيقة صحي انا ما لاحظت فعلا انا عشت في الوهم وانت ما فار عادي يمكن تكون كمان جني صلاحيته منتهية ..
الفار: شنو هو جني صلاحيته منتهية اصلو حجر بطارية هو .. شوف هنا ياعلاء .. انت انسان وحيد ومعزول وانا فار وحيد ومعزول ممكن نتعايش مع بعض ونونس بعض وممكن نتبادل الافكار ..
علاء الدين : وفكرة ما بطالة وهات يدك وما قلت لي اسم الكريم منو يا فار افندي؟؟.
الفار: محسوبك سيسو ؟.
علاء الدين : تشرفنا يا سيد سيسو .. انت من اليوم دا حتكون صديقي الوحيد المؤنس وحدتي ..
سيكو: يعني لو اتزوجت ما راح تتخلي عني ؟؟
علاء الدين : وانا لو اتزوجت انت كمان نشوف ليك فارة كدا تليق بالمقام وتصبح عايلتكم عايلة صديقة ..
وبعد ما تصادق الاثنان تحدث سيسو قائلا :
سيسو : اها بمناسبة الصداقة دي ما عندك حاجة ناكلها ..
علاء الدين : وانت كمان طلعت مقلب وفقري من وين اجيب لك اكل ماشايفني لافي من العصر ما بعت ولا حبل وانا ميت من الجوع.
سيسو : يعني انا حا اكلفك خروف ما حتة رغيفة تمشي الامور معاي .
علاء الدين : ما تشمشم براك لو تلاقي حاجة تاكلها او كمان تكون فار ضارب وما بتعرف تشمشم زي باقي الفيران .. ولا اقول ليك هاك اكل الحبال دي مادام هي ما جايبه همها تكون عملت فايدة وعشتك على الاقل ..
سيسو: ياااااع انا اكل حبال ؟؟ ..
علاء الدين : اها تاكل شنو انت يانجم استار اكاديمي .. الفيران البنعرفها سلوك الكهربا اكلتها ..
سيسو: الفيران لمن تاكل اشياء قوية ما غذاء ولا وجبة هي تاكلها حتى تمنع اسنانها من النمو المفرط .. والا ستصبح اسنان الفار ضعف حجمه وتمنعه من المشي .. لذلك هو بياكل الاشياء الصلبه حتى يبراها اي اسنانه ..
علاء الدين : اقسم ما في شئ يبرى الراس غيرك انت .. كمان ناقصنا محاضرة عن عالم الفيران .... تعال نطلع نمشي السوق قرب المطاعم يمكن نلاقي حاجة ناكلها ...
سيسو : وانا حا امشي معاك كيف في فرق شاسع بيننا في الخطوات ..
سيسو : انت ما تمشي انت تركب هنا تقعد في الجيب .. احسن في جيب القميص فوق عشان ما ندهسك كمان ..
وفعلا يتسلق سيسو جسم علاء الدين ويستقر في جيب القميص ..
وهم ذاهبون ناحية السوق يستمر الحوار بينهما وبعد مرات ضحكة فاقعة من علاء الدين جعلت المارة في الشارع يصفقون يديهم ويهزون رؤسهم في حسرة على علاء الدين والذي بدا لهم كانه فقد عقله وهو يكلم نفسه ويضحك بعض المرات .
علاء الدين : ياخي انت هبلتني تعرف الناس يعاينو لي باستغراب وانا اتحدث معاك فاكرني جنيت .. من فضلك اسكت ياخي ..
سيسو: اسكت وين ياخي وانا ما صدقت لقيت حد اتحدث معه ..
علاء الدين : ياخي واصل في الكلام هو انا كنت لاقي حد يحدثني ..
احكي لي عن حياتك وانت من وين جيت وسكنت في المصباح وكنت ساكن وين قبلها ..
سيسو: اخذ نفس طوييييل وقال لعلاء الدين دي حكاية طويلة انا هسع جعان ما بقدر احكيها ليك ..
علاء الدين : يا راجل اقصد يا فار سيبك من امور الابتذاذ دي احكي بس .
سيسو : ابتذاذ شنو يا اخوي هو انت حيلتك حاجة عشان تدفعها .. الا تقسط حبل ولا تاجرو ايجار ينتهي بالتمليك .. انا قصدي انا تعبان من الجوع ةالقصة طويلة ما راح اقدر احكيها ..
علاء الدين : هو انت سكت من طلعنا من البيت خشمك دا ما انقفل ..
على كل حال خلينا نواصل قربنا من المطعم ..
وقبل ما يصلوا يسمع علا الدين انه احد الماره يناديه ..
الرجل : يا شاب لو سمحت ممكن توصل معاي الكرتونة دي لحدي موقف المواصلات ..
علاء الدين طبعا كان ناوي يرفض وشعر بالاهانة لو لا عضة من سيسو في صدره فوقته حتى صرخ ..
علاء الدين : شنو يا سيسو عاضني مالك ؟؟
سيسو : عاوز ترفض وانت ما عندك جنيه تاكل به رغيفة واحدة ..
علاء الدين لكن دي ما مهنتي ؟؟
سيسو : شنو مهنتي وما مهنتي هل في انسان اتولد حمال او صانع حبال .. اساسا هذا هو سبب فقرك .. لانك منتظر الناس تحتاج للحبال من جديد بعد ما تطوروا وتخطوا مرحلة الحبال .. ,جلست تنتظر وتبذل مجهود على الفاضي بدلا ما تقدم للناس خدمة ثانية هم محتاجين لها ..
وفعلا علا الدين عقل فكرة الفار وتوجه ناحية الرجل وحمل الكرتونة وتبع الرجل حتى موقف المواصلات .. ليمنحه الرجل مبلغا من المال لن يحصل عليه لو باع كل انتاجه من الحبال في اسبوع ..
اخذ علاء الدين المبلغ وهو فرح متجها ناحية المطعم وقال مخاطبا سيسو : الظاهر عليك انت عفريت معدل في شكل فار .. ولا تكون عفاريت الجن غيرت استراتيجيتها .. على كل حال انا كنت ناوي اباصر ليك عشا فول لكن شكلها قلبت لحمة عدييل كدا يا احلى سيسو في الدنيا ..
سيسو : لا لا لا ياخي خلينا في الفول وخلي باقي لبكرة لانه الحكاية غير مضمونة .. وبعدين انت ما راح تستطيع تغير حياتك لو ما وفرت من دخلك اليومي .. خلينا في الفول احسن ..
بعد ما تعشى الصديقان..
طبعا ما كان سيسو ممكن ينزل على الطاولة ويتناول وجبته مع علاء الدين والا كان انهالت عليه الشباشب والاحذية من كل النواحي وخاصة من الجرسونات ( الشليقين .. اي الملقوفين ) .. لذلك كان علاء الدين يتناول لقمة مرة مرة ويدخلها في جيبه تحت استياء بعض زبائن المطعم من هذه الحركة .. وخاصة بعد ما بدا زيت الفول يبين على جيبه . وكذلك بعد ما لاحظوا ان علاء الدين يميل ناحية جيبه ويهمس فظنوا به مس من الجن .. وان كان علاء نفسه لم يستبعد هذا الخاطر او هذا التشبيه.. انما مسه هو مسا خارجيا فقط مثل الذاكره الخارجية للكمبيوتر .. اي سيسو نفسه.
بعد ما عاد الصديقان الى البيت للنوم بعد تناول وجبة العشاء واسكات جوعهما وبقاء مبلغا محترما من العملية التي قام بها علاء ..عادوا للنوم ... وعلاء الدين اختار صندوق من الورق وفرشه بقطعة بشكير حتى يصبح سريرا وسيرا لسيسو .. ورقد سيسو في فرشه الجديد مرتاحا ومستمتعا بالنوم .. ولكن قبل ما ينوم وبنصف عين مفتحة ,, لاحظ ان علاء الدين تناول المصباح من جديد وشرع يدلك فيه ..
سيسو : يا علاء انت لازلت عشمان يطلع لك عفريت من الفانوس ؟؟
علاء : هو انت صاحي ... لا انا بس كان قصدي المعه شوية ..
سيسو : يا علاء الدين خليك انسان واقعي ولازم تعرف انه النجاح الحقيقي هو توظيف الانسان لقدراته التي وهبها له الخالق واستقلالها الاستقلال الامثل .. وليس في انتظار الخوارق والمعجزات .. وهي حتى لو حدثت لبعض الناس هذا لا يجب انها تكون الرجاء لباقي الناس .. فالحياة كد وكفاح ..
علاء : انت من الصباح يا سيسو شابكني واقعي وخيال .. اول شئ انت وجودك نفسه ينافي هذه الحقيقة .. هل يوجد فار في الدنيا يتحدث ويصادق انسان ..
سيسو: ممكن ان تتعتبر هذه الحقيقة هي مكسبك الوحيد .. وهو يمكن اكون انا سبب لك في ايقاظ قدراتك الخاملة واكتشاف مواهبك بدل ما تدفن نفسك في فتل الحبال .. والناس عايشة في زمن الكمبيوتر والانترت والتلفونات بدون اسلاك حتى دعك من الحبال ..بعدين نحن في التو تعارفنا العصر وانا ما شابكك من الصباح مثل ما تقول ..
علاء : عفوا يا سيسو اوعى تكون زعلت او اكون قسيت عليك .. لكن بصراحة انا لازلت محبط جدا من حكاية الفانوسلا زلت عشمان اكون علاء الدين والمصباح السحري ..
سيسو : اسمعني جيدا يا علاء .. خليك من الوهم والخيال تعال نقلب واقعك ونكتشف فيه الجوانب المضيئة .. مثلا صنعتك فتل الحبال .. نحن اتفقنا بانها مهنة تجاوزها الزمن .. لكن تعرف ما هي الفايدة التي قدمتها لك ياعلاء .. من فضلك اخلع قميص وقف في المراه وناظر بنيتك الجمسانية ...
وفعلا فعل علاء الدين بوصية الفار ووقف في المرآه .. ولاحظ بانه فعلا له جسم رياضي جميل جدا وعضلاته مفتوله كانه رياضي لكمال الاجسام ..
واكمل سيسو حديثه : تعرف يا علاء عملك اليومي في صناعة الحبال طور بنيتك الجمسانية واصبح جسمك رياضي جدا .. والشخص الذي اختارك لكي تحمل عنه الكرتونة الثقيلة ... لابد ان هذه الكرتونة بها اشياء ثقيلة الوزن وثمينة السعر .. لذلك اختارك انت من دون البشر ومنحك مبلغا كبيرا من المال في الظاهر هو اعلى من قيمة الكرتونة .. ولكن بالتاكيد لا يسوى شئ مقارنة بما في الكرتونة ..
اذا هذا رزق اتاك بسبب بنيتكك الجسمانية .. وبنيتك الجسمانية اتتك بسبب صنعة الحبال التي تكرهها انت الان .. شفت ببساطة مهنة صناعة الحبال افادتك من حيث لا تدري انت .. والان مطلوب منك ان تستغل موهبة بنيتك الجمسانية في وظيفة غير ذلك .. ولكن دون ان تترك صنعة الحبال .. حتى تكتشف وسيلة ثانية للرياضة ..
كل هذه الخطبة كانت تدور وعلاء الدين يسمع ويتامل في جسمه باعجاب شديد واندهاش كانه يرى نفسه لاول مرة ..
اول ما خلص سيسو من خطبته تناول علاء الفانوس القديم واراد ان يرميه في الشارع لو لا ان سيسو صرخ وطلب منه ان يتركه فهو لن يضره بشئ .. بل هو سيكون نقطة من ذكرياتهم الجميلة يوما ما ..
شكر علاء الدين سيسو على هذا الكلام الجميل ورقد في السرير يفكر في الخطوة التاليه كيف يمكن ان يوظف بنيته الجسمانية بحيث انها تكسبه الذهب وتخرجه من دوامة الفقر دون حاجة لمارد او عفريت ... كيف يا علا كيف يا علا.. وظل يفكر ويفكر حتى غلبه النعاس واستسلم للنوم ..
في اليوم التالي
استيقظ علاء الدين مبكرا ونظر ناحية سيسو ووجده لازال يغط في النوم العميق .. قام علاء الدين بعد ان غسل وجهه وشرب الماء وادى فرضه .. نظر ناحية سيسو الذي بدا يتململ في فرشه وفتح عينيه ..
سيسو : صباح الخير يا علاء الدين والمصباح السحري .
علاء : اسمع يا سيسو انا لازلت شاكي في انك عفريت .... يمكن تكون عفريت معاش مثلا .. لكن حكاية كونك فار دي ما داخلة دماغي ..
سيسو : ياخي انت شاغل نفسك بالحكاية دي شديد فالنفرض انا عفريت فعلا مثل ما تظن انا شخصيا لن اساعدك واقدم لك شئ خارج المعقول او شئ خارق .. انا فقد اساعدك في اكتشاف مواهبك وتوظيفها حتى تحسن بها واقعك ..
علاء : خلاص ياخ ما تفلقنا دي وفهمناها . انا يخيل لي انا ممكن الجا لرياضات العاب القوى مثل كمال الاجسام او حمل الاثقال .. انا سمعت انهم بيفوزوا بجوائز تبلغ ملايين الدولارات ..
سيسو : انتم بني البشر عندكم اشياء غريبة تحير .. يعني مثلا حمال في المحطة ممكن يحمل وزن ثقيل جدا مقابل دراهم معدودة ويشكر عليها صاحبها ... في حين انه بطل حمل الاثقال ممكن يحمل نصف الوزن الذي حمله الحمال ويفوز بجائزة مليون دولار .. مع انه حمال المحطة يحقق فائدة اكثر من بطل حمل الاثقال... شئ يحير .. واشمعنى الناس تستمع بمشاهدة ابطال حمل الاثقال وفي ذات الوقت لا يكادوا ينظرون لحمال المحطة ..
علاء الدين : شئ يحير فعلا يا سيسو ... وعندنا مثل يقول رزق الهبل على المجانين ..
سيسو : وافضل مخرج لك انت شخصيا طالما ليس عندك شهادات ان تنضم الى قافلة الهبل حتى تحصل على ملايين المجانين بدلا عن دريهمات العقلا مقابل حزمة حبال تغزل فيها طوال اليوم ..
علاء : ماشي بس انا ما عارف الخطوة الاولى كيف تكون ..
سيسو : اليوم بعد ما نخرج الصبح نبحث عن اي نادي رياضي يكون فيه تمارين كمال اجسام .. بعد ذلك تدخل وتستاذنهم في انك ترغب في التدريب معهم .. بعد ما تخلع ملابسك وهم يشاهدونك كل شئ سيتم لوحده .. لكن قبل كل شئ عليك اولا بتمرين الصباح مع صناعة الحبال ..
وفعلا تحرك علا الدين متحمسا هذه المرة في تدريبه اليومي والذي لم يكن تدريبا قبل ذلك انما كان عملا .. وخرج الى مغزله وشد الحبال عليه ومسك العصا التي تربط عليها الحبال بالعرض عادة وبعدك في عملية الفتل بحيث يلف يديه في حركة دائرية تشبه بدال العجل لمدة ثلاث او اربع ساعات يوميا لا يتوقف الا ليشرب جرعة ماء .. وفي هذه المره جلس قربه سيسو يحمس فيه بعبارات من نوع اسرع يا بطل يا قاهر الصعاب ..وبعد الظهر رجع الاثنان واخذ علاء الدين راحة داخل البيت ثم تحرك الاثنان لتناول وجبة الغداء في المطعم .. ومن باقي مبلغ امس دفعوا ثمن الغداء و تحرك علاء الدين بنصيحة سيسو ناحية المحطة عساه يجد عملية تحميل مثل الامس .. وفعلا وجدها ومن هناك نصحه سيسو بان يذهب الى محل معدات وملابس رياضية ويشتري لبسات رياضية من هناك ومعهم شنطة رياضية من النوع التي تعلق في الظهر ..
اصبح شكل علاء الدين كرياضي مقنعا جدا كانه محترف منذ زمن بعيد .. وفي المساء توجها ناحية النادي الرياضي .. وفعلا هناك وجد مجموع من الابطال اول ما دخل عليهم علاء الدين كلهم نظروا ناحيته باندهاش ... وتوجه علاء الدين ناحية المدرب مباشرة وفي هذه اللحظة كان سيسو يقبع داخل جيب الشنطة الرياضية يستمع للحوار .
علاء الدين : السلام عليكم يا كوتش ..
المدرب : مرحبا يا كابتن اامر ..
علاء الدين ممكن اتمرن معكم اليوم .
المدرب : طبعا طبعا اتفضل ..
وبعد ما خلع علاء الدين الجاكت الرياضي وبقي بفنلة الحمالات الداخلية شهق الجميع وهم يعجبون ببنيته الجسمانية ..
وحاول المدرب ان يخوض مع علاء الدين في حوارات عن نوع الاوزان التي يستخدمها في التدريب وقدرته على الخطف ومصطلحات رياضية لا يفقه فيها شئ سوى ما دربها عليه سيسو واخر عباره قالها له سيسو ان يقفل بها مثل هذا الحوار هو ان يقول للمدرب انا لا احب التفاخر بنفسي ولكن دع الحديد يتكلم .. وفعلا هذه العبارة هي ما جعلت المدرب يسر ايما سرور ويطلب من الكابتن علاء الدين بدأ تدريباته ..
وبدا علاء الدين بتدريبات التدريج كالعادة وكان الكابتن كل مرة يزيد له في الوزن وعلاء الدين يواصل حتى وصل الوزن لرقم قياسي بالنسبة للنادي .. واكتشف الكابتن ان علاء الدين يمكن ان يتدرب بستين كيلوا كانه يحمل كيسا من الخبز ..
وبعد ما فرغ علاء الدين من التدريبات وعضلاته مشدودة واخذه الكابتن على جنب وبدا يتشاور معه عن النادي الذي يلتحق به ليقول له علاء الدين بانه لم يحترف بعد انما هو هاوي .. شعر الكابتن انه عن طريق علاء الدين هذا سيختصر زمننا طويلا للوصول للعالمية وهذا شخص شبه جائز .. وطلب من علاء الدين ان يمرهم في اليوم الثاني وسيعرضون عليه عرضا للانضمام للنادي وهم يتمنون ان ينال العرض رضاه ..
وخرج علاء الدين ... اول خطوة استخرج سيسو من الشنطة وقبله .. تحت احتجاجات سيسو : براحة ..مهلا ما تختقنا يا رجل ..
علاء الدين : ياخي انت افضل من مليون مصباح سحري ياخي انا بسببك حبيت حتى الحبال ..
وتستمر الصداقة ..
يتبع .......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق