السبت، 9 نوفمبر 2013

محطة الدومة

اعتادت خديجة ان تستصحب والدتها الى محطة البصات لبيع الفول والتسالي وكانت تساعدها في مناولة اصحاب السيارات وتناول قيمة مشترياتهم . وفي آخر اليوم لا تبخل عليها امها بحفنة من المال ؟ حيث كانت تدخره خديجة في مكان آمن ولا تصرف منه شي لنفسها رغبة منها في امر اسرته هي . ولم تلومها امها او تسالها لماذا لا تشتري الحلوى والمشروبات الغازية مثل اقرانها من الاطفال . بل كانت سعيدة بهذا الادخار . الى ان جاء يوم واستخرجت خديجة مدخراتها مخبره والدتها بمشروعها وهي انها جمعت راس المال الذي يجعلها مستغلة عن امها . حيث تكون لها قفتها وبضاعتها الخاصة . فرحت الام بهذا التفكير وذهبت معها الى السوق حيث اشترين مستلزمات بضاعة خديجة . وسهرت خديجة ذلك اليوم في قلي وتجهيز مبيعاتها . وفي صباح اليوم التالي بكرت متحمسة بل سبقت امها في الخروج ووضعت قفتها في راسها مزهوة بحملها الثقيل والذي جعلها في مصاف الكبار . ونادت على امها مستعجلة لها على الخروج ومتحمسة هي للعمل . 
وقد كان ذلك اليوم جميلا ومغيما والارض مبللة بمياه الامطار . وكان بين بيت خديجة والشارع خور للمطر امتلاء في ذلك اليوم بالمياه . وخديجة بعد ان وضعت قفتها في راسها وهي تعبر الخور عبر حجاره وضعها ابناء الحي تزل قدمها في الطين وتسقط خديجة والقفة بحملها على الخور . وهي لم تقم من سقطتها رفعت راسها وهي تبكي محبطة لتجد حبيبات الفول السوداني والتسالي من بذور البطيخ تطفح سابحة مبتعده وكانها تلوح لها مودعة ولسان حالها يقول مالك فينا نصيب ياخديجة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق