الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

الخلطة السرية

في القهوة الشعبية وضجيج العاملين المخلوط مع صوت الزبائن وعاملي الاورنيش .. يجلس صلاح عبد المعين او عينو كما يناديه اصحابه ... يمسك بيمينة سجارة ويسارة كاس الشاي .. وينظر الى جريدة في الطاولة بعصبية .. واضح من نظرته اليها انه غير مركز انما يده ترتجف بغضب مكبوت ... على ركن القهوة الذي اعتاد ان يجلس به عصرا حتى موعد العشاء ثم يتحرك ليكمل السهرة مع التلفزيون ومع زوجته وعياله .. ويدخل عليه صديقه عثمان مبتدرا له بسلام كامل الدسم ..
ليرد عبد المعين بائماءه فقط مدعومة بعبارة ( اهلا ) .. الطريقة مغضبة لكن عثمان  لانه صديقه شعر بأن في الامر إن 
 عثمان : الا الا الا في شنو يا ابو الشباب مالك مختصرنا كدا .
صلاح : معليش يا ابو عفان والله ما قصدي لكن بس جات فيك انت ..
عثمان : طيب خير ورينا الحاصل شنو ؟؟ مالك قافلة معاك كدا ..
صلاح : ياخي هو في غيرها المرة دي كرهتنا حياتنا ..
عثمان : اها تاني شنو مالها معاك .. زمن طويل كويسين مع بعض حسدوكم ولا شنو ..
صلاح : ياخي قوم لف يحسدو لينا شنو ياخ انت كمان .
عثمان : اها خير الحاصل شنو ..
صلاح : ياخي عندنا جارة جديدة سكنت جمبنا في البيت الجديد داك ..
عثمان : طيب وين المشكلة ..
صلاح : ياخي ما تسيبني اكمل ليك ..اها المره دي جميلة جمال ما عادي .. صحيح انا ما ركزت فيها لكن سمعت انه كل الجيران مبهورين بجمالها ..
عثمان : اوعى تقول لي ام علي غارت منها ؟؟
صلاح : ياخي اصبر ما تقاطعني عليك الله براي قرفان ..
عثمان : لا لا لا خلاص معليش كمل الظاهر عليها حكاية مولعة ..
صلاح : اها زولتنا دي صاحبتها يعني اصبحت صديقتها اها من يوم الصداقة دي تاني اخوك ما ضاق عافية ولا خت جنيه فوق اخوه ..
 عثمان ما فهمت الحصل شنو ..
صلاح : ياخي زولتنا دي بقى جنها كريمات واليوم كله حايمة في الصيديليات تجيب وتتمسح ومرات تقلب بلدي مش عارف ترمس بالطوب مرات موية الدوم بالقنقليس ..
عثمان : لا لا لا دي حكاية عايزة ليها قعدة .. هات واحد براد شاي يا معلم وكثر النعناع خلينا نسمع قصة عينو دا الله يعينو ..
اها كمان والحكاية دي ليها كم ..
صلاح : ياخي يمكن ليها زي شهر كدا .. اولا راتب الشهر الفات داك ما اكون كذبت لو قلت ليك تسعين في الماية منو راح كريمات وخلطات ..
عثمان : اها انشاء الله الصرف دا يكون جاب نتيجة ما يكون صرف في الفاضي ,..
صلاح تقصد شنو يعني نتيجة كيف ممكن تجي منه ..؟؟.
عثمان : يعني يكون شكلها اتغير وبقت سمحة زي جارتها ..
صلاح : يا راجل انسى ياخي دي كل ما تخت حاجة في وشها تظهر ليها حاجة حبوب ولا هالات سوداء تقوم تلم فيها واحدة توصف ليها شئ جديد .. يعني نحن شغالين زي ساقية جحا .. كريم يجيب مصيبة ما تروح الا بكريم تاني وهكذا .
عثمان : ياخي دا كلام عجيب طيب انت فجاه كدا انتبهت وزعلت وكنت وين من شهر ؟؟
صلاح : ما تصبر الطامة الكبرى كانت امس بالليل وانا منتظرها تجيب لي العشا .. جات خات لي صينية العشا يمين ما يا عثمان ما طالبني حليفة ما فيها غير صحن واحد فيه فول بالزيت واشك انه فيه زيت اصلا لانه الليل والكهربا قاطعة ..قلت ماشي غايتو كدا كدا بلعت في الفول ورقدت عاوز انوم ..
عثمان : اها واصل يا معلم شوقتنا 
صلاح : بعد شوية تجي رابطة ليك راسها بقطعة قماش وفيه مادة سايلة منه مقرفة .. وممسحة وشها بشئ يلمع .. قلت من باب الفضول والهزار نسالها عن انواع الكريمات الجديدة اليوم ..
قالت لي قلنا الكريمات ما نفعت ما في حل غير نلجا للطبيعة ... 
قلت ليها تقصدي شنو تلجأي للطبيعة ..
قالت : اولا الشعر الخلطة فيه دي اربعة بيضات مخلوطة مع حنة التاج الطبيعية .. والوش ممسحاه بعسل نحل سدر أصلي ..
بس قمت هجت ليك فيها وشت ليك جك القزاز .. وقلت يا ولية حرام عليك تعشينا بفول حتى زيت ما فيه وتكبي البيض في راسك وتتمسحي بالعسل يخرب بيتك وبيت اليعيش معاك ... 
يازول خافت والاولاد قاموا من النوم مخلوعين يتصارخو ا وهي انفجرت تبكي .. وتقول لي انت ما بتقدر ما انا بتجمل ليك انت ..
قلت ليها ياولية انا حصل شكيت ليك من شكلك حريقة في شكلك ذاتو .. ما انا خطبتك وعرستك بخلقتك دي ذاتها كان في حد جابرني عليك ... مش ممكن انا متاكد هسع الاولاد ديل ناموا من غير عشا وانتي متمسحة بالبيض والعسل ويمكن معاهم زبادي كمان ..
عثمان : تعرف الزبادي ينفع مع الشعر الجاف ؟..
صلاح : ياخي انت كمان ما تقرفنا وسبينا نكمل ..
عثمان : معليش قلت نعمل ليك فاصل عشان تهدا يلا كمل ..
صلاح :قلت ليها راتب الشهر كله كملتيه في الكريمات وكمان قبلتي على المواد التموينية الطلعنا بها طيب ما كان تتحنني بالطحنية وتدلكي بالجبنة عشان تتمي الناقصة ..
قالت لي ما انا ما قصدي لكن شفت في التلفزيون بيقولوا انه البشرة بتحتاج لتغذية كمان ..
قلت ليها شوفي يا ولية التغذية مهمة لكل جسم الانسان بس التغذية عندها طريق واحد خلقوا لينا الله وهو الجهاز الهضمي .. يعني الحاجات الانتي اتمسحتي بيها دي لو كان عملتي بيها العشا كان نفعتك ونفعتنا نحن معاك لانها ممكن تصل الجلد بعد هضمها عن طريق الدم ..
المهم بعد داك هدت وحاولت انا اراضيها وقالت هي وعت الدرس ..
 عثمان : يعني نفهم من كدا انه خلاص وقفت من هوس تغيير الجسم ..
صلاح : الله اعلم لكن يمكن تقبل على حاجات تانية يمكن مواد نجارة او حتى مواد بناء الله يستر بس ..
في ذات اليوم
ساهم عثمان في تهدئة صديقه بعبارات من نوع انه النساء كلهن تفكيرهن واحد وتشوبه حسن النية .. بمعنى انه المراه ممكن تضع هدفا امامها وتحاول ان تصل له بكل الوسائل ,وقال له كلنا نسائنا عندهم هنات .. لكن في النهاية ما تنسى انهن متحملات ما لا نطيقه .. ابسط شئ مثلا انت لو تركت معك الطفل الصغير عمر عام وخرجت مشوار فانت لا تطيق تتحمله ساعة واحدة تبدا تصرخ وتتعصب ربما تضرب الصغير البرئ لكن هن يتحملن الصغار بلا كلل او ملل .
تقبل صلاح كلام صديقه وفعلا بدأ يتراجع عن غضبه وعذر زوجته ام علي على حسن النية فقط لانها تريد ان تكون اجمل من جارتها حتى لا تترك له فرصة المقارنة والغيره ..
وذهب الى البيت مبكرا ولم ينسى ان يغشى محلات البقلاوة ويشتري للصغار منها مع بعض الفواكه التي نادرا ما يحضرها الى البيت مثل التفاح والعنب .. وهي خطوات عملية منه في محاولة ترضية ام علي .. لانه كما نعلم ان الرجل السوداني يعتبر ان الاعتذار ضعف لذلك يحاول ان يغلفه بالهدايا .. وهو يعتقد ان الاعتذار سيعصيها عليه اكثر ويحسسها بانه هو من كان مخطئا .. وبالتالي يصبح من حقها هي ان تتمسح بكل نعم الله حارمة منها الصغار طالما هي على حق ..
ودخل صلاح عينو بيته محدثا ضوضاء في الباب ليحسس الجميع بانه محمل بما لذ وطاب .. وسلم على ام علي مناديا على ولده الكبير علي ليدخل الاغراض الى المطبخ ودخل هو ناحية غرفته وقبل ما يدخل تستقبله ام علي موقفه له بان معها ضيوف في الصالة وعليه ان يتجه الى الصالون ويؤجل تغيير ملابسه ..
ويسالها بطبيعة الحال : منو معك .؟؟.
ام علي : سوسن جارتنا الجديدة ومعاها ضيفات بنات خالاتها ..
يعقب صلاح محاولا التظارف مع زوجته : كلهم نفس العينة ولا اقل شوية ..
تبدا ام علي تتذمر وتاخذ نفسا طويلا وتقول له متبرمه : عامل فيها دمك خفيف كمان ؟؟
يذهب ابو علي ناحية صالونه بعد ان حس بان ام علي لا زالت تحمل في نفسها منه .. ولكنه في ذات الوقت شعر بانه لمس جرحها فعلا ..
ونادى صلاح على بنته الكبيرة : تعالي يا بت يا رجاء ..
رجاء : نعم بابا ..
صلاح : روحي جيبي لي جلابيتي من الاوضة ..ومعاها جك موية باردة وكلمي خالد اخوك يجيب لي الرادي ..
بعد ان تحضر رجاء المطلوب منها يستوقفها صلاح متسائلا بفضول وغرض في نفسه .
امك معاها منو ؟؟
رجاء : معاها جارتنا الجديدة ومعاها بنات ضيوف قالوا بنات خالتها ..
صلاح : جارتنا السمحة ؟؟
رجاء : آآآآآى يا بابا سمحة سماحة انت شفتها وين ؟؟
صلاح: .. لا ما شفتها بس سمعت بيها اسمح هي ولا بنات خالتها ..
رجاء : بنات خالتها ديل حاجة ثانية خالص بس تقول ممثلات هنديات اصلا ما تقول سودانيات..
صلاح : يعني قنابل نووية عديل ؟؟ ..
رجاء ويبدو انها ما فهمت : كيف يعني يا بابا ..؟؟
صلاح : لا قصدي يعني متزوجات ولا ما متزوجات ..
رجاء : سامعاهن بيقولن لامي هن طالبات في الجامعة لكن الظاهر عليهن ما متزوجات ..
صلاح سارحا : هممممممممممممم
رجاء : قلت شئ يا بابا ..
صلاح .. لا شكرا يابتي خلاص امشي شوفي قرايتك ..
صلاح قال في نفسه لايوجد شئ يقلب كيان المراه مثل وجود فتاة جميلة غير متزوجه في محيطها او عالمها .. اذا هذه الزيارة الله يستر من عواقبها ..
وحاول ان يأخذ نومة او غفوة على بال ما يخرج الضيفات من البيت ...
بعد قليل
يحس صلاح بخطوات تقترب من الصالون ويبدو انه الضيفات يستعدن للخروج .. ولكنه تفاجأ بان زوجته تنادي عليه ..
ام علي : صلاح تعال سلم على الضيوف ديل قبل ما يخرجوا ..
ويخرج فعلا يسلم عليهن وزوجته تعرفه بهم : جارتنا احسان وبنات خالتها ندى واشراقة طالبات بكلية الطب والصيدلة .
صلاح متمتما ومتلعثما .. هو صحيح انه لم يجرأ ويمعن فيهن النظر لانه خجول لكن يبدو ان ما ابصره كان كافيا ليدخله في نوبة سعال وارتباك ..وهو محاولا استخراج جملة مفيدة من بين ركام هذا الانفعال المزعج ..يا جماعة ما بدري ما تتعشو معانا ..
لترد احسان بصوت فيه دلال يبدو انه طبيعي غير مصطنع كما قال في نفسه لانه كل شئ فيها يبدو طبيعيا : متشكرين يا ابو علي .. تعرف سامي اتصل بي وقال جايب معاه ضيف على العشا خليها مرة ثانية ..
ويخرج الضيفات مودعات ليقف صلاح في مكانه متسمرا حتى تنبهه زوجته بغيظ ويبدو انها ندمت على مناداته للتسليم على الضيفات .. هي كانت تريد ان تستعرض ثقتها في نفسها امام صديقتها لكن موقف زوجها المرتبك المتلعثم ادخلها في حرج وهز هذه الثقة .
ام على : ها شنو يا راجل سرحت وين ما تمشي تكمل نومك ..
صلاح محاولا اغاظتها : هع زي ديل يكون كريمات شنو البيستعملوها ديل طبيعي في طبيعي .
ام علي : القال ليك منو عندهم وصفات سرية قالوها لي وهسع حا اكتب ليك حاجات في  ورقه تجيبهم لي من العطار  ..
صلاح : لو حاجات حتخليك تشبهيهم كدا انا هسع البس بنطلوني وجري اجيبهم ليك ..ياخي ديل عرفنا حب الشباب قدرو عليه وطفشوه الباعوضة دي عملو ليها شنو بعند وشيهم ما تجي ؟؟ ما شاء الله ..
ام علي بغيظ : يا راجل كمان اسحر بنات الناس ..
صلاح : ماقلنا ما شاء الله .. يلا تعالي ورينا الوصفة السرية سريع ..
ام علي : يلا طلع ورقه وقلم واكتب 
ابو علي يستخرج ورقه وقلم ويبدأ يكتب .
ام علي : اولا ربع كيلو زعفران
ثانيا نص كيلو زهرة البابونج وقزازة ربع لتر زيت خروع وزجاجة زيت زيتون وزيت الحبة السوداء .. وتغشى سوق الخضار تجيب معاك ربطتين بقدونس وربطتين كمون اخضر يعني شبت البت قالت كمون اخضر يعني شبت ..
صلاح : الحمد لله ما قالت كمونية .. معقولة البنات ديل الحاجات دي كلها في وشهن ..
ام علي : اسكت ساي الظاهر علينا نحن بس الهاملات عشان شوية بيض وشوية عسل عاوز تطين عيشتنا ..
 ويحمل صلاح ورقة المكونات ويخرج للسوق ..


الخلطة السرية
ويحضر صلاح مكونات الخلطة كما وصفتها ام علي محضرا معها العشا له ولاسرته ..
وبعد ما تعشي ام علي الجميع تحضر ادوات الخلط في الصالون عند صلاح حتى لا تزعج الاطفال وتمنعهم النوم كما قالت وتبدا في التركيب ولكن قبل ماتبدا تبدا تفكر وتتذكر ..
انتي يا محاسن هي البنت ندى قالت لي تخلطي البقدونس والشبت مع زيت الخروع اولا ولا مع زيت الزيتون تتساءل مع نفسها بصوت عالي ... مقاطعها ابو علي ..
ابوعلي : هي ندى السمحة فيهن ولا الاسمح منها ؟؟
ام علي : اسكت ياخ ما تلخمنا .. صحي يا صلاح هي قالت لي تخلطي البقدونس والشبت مع واحد من الزيوت الاثنين ما بعرف الخروع ولا الزيتون ؟؟
صلاح : طيب ماتتتصلي عليها قبل ما تبدي الخلط ؟؟
ام علي : اتصلت عليها لكن جوالها مقفول واتصلت على اختها ما بترد ..
صلاح : رسلي ليها بنتك رجاء 
ام علي : ما برسل بتي في الليل دا بعدين يخطفوها ..
صلاح : يخطفوها شنو الساعة عشرة ما جات ..
ام علي : والخطف عندو مواعيد معينة ؟؟
صلاح طيب الحل شنو الحاجات دي خطره لو ركبتيها غلط ممكن تشوهك ..
ام علي : ولا خطرة ولا شئ هي كلها مواد طبيعية لو ما نفعت ما بتضر ؟؟
صلاح : هو شنو انتي شابكانا مواد طبيعية ومال المواد الكيميائية دي جاية من المريخ ما برضو من الطبيعة هنا ومن الارض .. سم العقارب والثعابين ما هي مواد طبيعية وقاتلة جدا ..
ام علي : يا راجل فال الله ولا فالك مالك جايب سيرة القتل ..
صلاح : خلاص شوفي هنا ما في داعي للاستعجال اجلي الخلطة لبكرة لغاية ما تتأكدي .
ام علي ويبدو انها متعجلة للموضوع : انا غايتو متذكرة هي قالت لي تخلطيهم بزيت الزيتون والصباح تغسلي وشك بموية الزعفران بعد ما تنقعيه بالموية والضهر تمسحي وشك بزيت الخروع اها في المسا تلاقي وشك بدا ينور براه ..بس كنت شاكة الخلطة بالخروع ولا بالزيتون .. لكن خلاص اتاكدت .. وبدا صوت الخلاط يزن وهي تخلط البقدونس والشبت مع زيت الزيتون ليخرج مزيج لزج مقرف لونه خليط بين الاخضر الغامق والاخضر الفاتح ..
وتبدا ام علي بعمل قناع لوجهها من الخليط اي بتلطيخه بهذه الطبقة ذات الرائحة النفاذه خاصة لوجود البقدونس ..
ابو علي : انا حا انوم هنا في الصالون انتي امشي بالخمج بتاعك دا نومي مع اولادك ..
ام علي : يمين الوش الطردتو دا بكرة تبكي فيه بكا ما تلقاه ..
ابو علي : كدا امشي خارجينا هسع الريحة ختقتنا وسيبك من بكاي ..
وفي اليوم التالي
استيقظ صلاح مبكرا كالعادة يستعد للذهاب الى العمل بعد ان يوصل ابنائه لمدارسهم ..لاحظ ام علي لازالت تحتفظ بالقناع الاخضر نتيجة للخلطة السرية .. لم يكترث ويبدو انه اعتاد على شكل وجهها الملطخ دوما بالكريمات والخلطات المختلفة .. ولكن سالها من باب الروتين ..

قائلا : اها اخبار الخطلة السرية كيف معاك ..
ام علي : كويسة بس مرات بحس انه وشي يقرصني شوية ..
ابو علي : طيب متين راح تغسليها ..
ام علي : بعد شوية بغسلها بموية الزعفران .. والظهر بمسح وشي بزيت الخروع ..
ابو علي : انتي متاكده الحاجات دي بتنجح ؟؟

ام علي : انت براك ماشفت النتائج العملية كيف مع ناس ندى ؟؟

ابو علي : يعني كان بتبقي زي ناس ندى ديل يكون شغلك نضيف ..
ام علي يبدو انها غارت : خلاص فضها سيرة هو انت ما صدقت جيبنا ليك السيرة ..

وخرج ابو علي ناحية دوامه عادي ليعود بعد الظهر ويجد انه ام علي غسلت الخلطة بماء الزعفران كما ذكرت لكن دون اي تغيرات تذكر في شكل وجهها ..
ابو علي معلقا : شنو ما قلتي وش ندى وكدا ؟
ام علي : اصبر ما انا لسع ما مسحت زيت الخروع وهو بعد الغدا مباشرة .. 
وبعد الغداء تمدد ابو عليا غافيا نحو نومة بعد الغداءالتي اعتادها .. ليصحى بعد قليل مفزوعا على صوت صراخ وعويل .. بعد ان وعي تيقن انها زوجته . 
: الحقني يا صلاح انا انتهيت الليلة وووب علي وووب علي .. 
يجري صلاح مفزوعا ناحية غرفة زوجته ليجدها امام المراه ووجهها منتفخ ومحمر كانه صب عليه ماء حار وبدا يكاد ينفر منه الدم .. وهي لازالت تولول وتثكل :: الليلة ووووب يا محاسن الاتشوهتي ..  
صلاح بدا يسالها منفعلا : في شنو يا وليه العمل فيك كدا شنو ..؟؟؟ 
ام علي : زيت الخروع بس مسحتو كدا دقيقتين ووشي ولع نار .. 
ابو علي : البسي ثوبك سريع خلينا نحصل المستشفى ..
وفي المستشفى يتم اسعاف ام علي بحقنها بمادة مضادة للحساسية اذا يتضح انه جسمها حساس ناحية الخروع .. 
ويعود الزوجان الى البيت بعد ما تم اسعاف ام علي وعاد اليها وجهها الطبيعي .. 
وجرت اولا ناحية المرآه لتتاكد من عودة وجهها لطبيعته وتوبيخات زوجها تلسع ظهرها لسعا من نوع : انتو خلقة الله دي مالها ما عاجباكم ... اللون الخلقة ليكم الله دا ما نعمة في ناس مالاقينه ربنا مبتليهم بالبرص والامراض والعياذ بالله لتقاطعه ام علي : خلاص كفى كفى ما قلنا ليك ثاني بس موية الوضو دي غيرها حرمانة حاجة تلمس وشي دا .. 
لكن الطريف في المساء يعود الاختان الجميليتان ليقولوا لها نحن ما قلنا خروع في وصفتنا ولا جبنا سيرتو انما انت سمعتي خطا لاننا قلنا خروب .. 
محاسن : شوفي هنا خروب ولا خروف ولا اي شئ تاني انا وشي دا غير موية الماسورة دي ما بلمسوا باي شئ ..

وكان النهاية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق