السبت، 9 نوفمبر 2013

المحطة الأولى

اعتادت الطلة من سور البيت في كل صباح تقابل محطة المواصلات الموازية . مزهوة بجمالها وبخدودها المتورده وبعطرها الفواح وهي تتمايل يمنة ويسرى وهي تقابل ايتسامات الماره ورواد المحطة بابتسامه دون حياء وتسمع غزلهم المشكوف و ينطبق عليها قول شوقي 

خدعوها يقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء

استمر هذا حالها في كل صباح تشرق فيه الشمس تجري هي وتطل من السور تتمايل وتنشر العطر والابتسامات . وبعض الماره يتعمد ان يقترب من السور حتى يناله اكبر قدر من شذاها . وراكبي البصات يشرئبون باعناقهم . لا يجرا احد ان يمد يده نحوها وهم يشاهدون رجل يلازم الجلوس على كرسيه امام البيت فهو لا يحشمها من الناس ولا يتيح لاحد لمسها . الا ان كان يوما وهي تتمايلكا المعتاد لتجد نفسها بين فكي معزة سرقت فرصة تنظرها من الزمن وهي تستغفل صاحب البيت والذي دخل بيته ليغضي غرضا . لم تنقذها صرخات الماره ولا جريهم نحوها لنتالها المعزه هي والفرع الذي كان يتمايل بها كلما هبت الريح ومر النسيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق